اقامت وحدة البعثات والعلاقات الدولية في كلية الطب وبالتعاون مع وحدة التعليم المستمر ووحدة النشاطات الطلابية ندوة علمية عن تطوير مهارات القانون ضمن برنامج الاستراتيجية الوطنية.
حاضر في الندوة كلاً من القانوني سيف مزيد حميد عن قوانين وانضباط الطلبة للنهوض بالسلوك الجامعي للطالب. بينما تناول الاستاذ ماجد شناطي نعمة عضو مكتب المسائلة والعدالة في البصرة قوانين حماية الاطباء والتدريسين وقوانين الموظفين
تطرقت الندوة الى انتشار ظاهرة توجيه اللوم والتوبيخ لشريحة الأطباء في وسائل الاعلام على الرغم من الدور المميز الذي يقدمه الطبيب في الظروف الراهنة مما جعل السكوت عنها مكروهاً لكونه يؤدي الى احباط في نفوس الأطباء عن العمل ويعيقهم عن مشاركة تجاربهم العلمية المتطورة ، أذ ينبغي التوفيق بين مصلحتين حق الطبيب في الاجتهاد الطبي ، وحق المريض في العلاج ليتاح للأطباء والعلماء المضي في طريقهم نحو البحث والتجريب.
تناولت الندوة اهمية المسؤولية فهي قبل كل شيء لا تدخل في دائرة القانون فحسب بل تعود إلى الضمير والوجدان والوازع الداخلي وبالتالي هي حالة الشخص الذي يخالف قاعدة من قواعد الأخلاق والمتعارف عليها بأنها مكملة للقواعد القانونية والتي تقوم على أساس ذاتي محض فهي مسؤولية أمام الله وأمام الضمير وهذه المسؤولية تتحقق حتى لو لم يوجد ضرر ، أما المسؤولية القانونية فأنها تتحقق الا اذا وجد ضرر ولحق هذا الضرر شخص آخر غير المسؤول.
كما واوصت الندوة ايضاً بضرورة التعامل مع الخطأ الطبي بموضوعية والبحث عن الأسباب والحلول لا محاولة وضع إصبع الإتهام على الأشخاص والإعتقاد أنه بعقاب المخطئ ، والسعي الى تشريع النظام الصحي لكونه الحل الأمثل في المرحلة الراهنة لتقليل عدد الأخطاء وتفعيل قانون حماية الأطباء ، كما يستلزم التوجيه الى الرأي العام في أعادة الثقة في الأطباء العراقيين وأمكانياتهم العلمية في الوقت الراهن لتجنب اهدار المال العام في تقليل نسبة سفر المرضى للعلاج خارج العراق.