
اقامت كلية الطب بجامعة البصرة ورشة عمل علمية عن الذكاء الاصطناعي بين الاعتماد الكلي وتراجع التفكير البشري حيث ناقشت الورشة التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم في ظل تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي وتعريف الذكاء الاصطناعي وأنواعه وتطبيقاته المختلفة.
قدّمت المدرّسة عواطف راضي عبود عرضًا تعريفيًا تناولت فيه المفاهيم الأساسية للذكاء الاصطناعي مع التركيز على أبرز تطبيقاته في المجال الطبي مثل التشخيص الذكي للأمراض والجراحة الروبوتية فضلاً عن تطوير الأدوية والعقاقيروالتنبؤ بتفشي الأوبئة والأمراض من خلال تحليل البيانات الضخمة عبر محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي
كما تناول المدرّس المساعد علي سمير الجوانب العلمية والاجتماعية لأداة الذكاء الاصطناعيChatGPT وناقش كيف يمكن الاستفادة منها في التعليم،البحث العلمي، وتطوير المهارات التواصلية، بالإضافة إلى التحديات المرتبطة بالاعتماد المفرط عليها.
أما المدرّس المساعد طارق عمران، فقد ركّز في مداخلته على الآثار السلبية المحتملة للاعتماد الكلي على أدوات الذكاء الاصطناعي مثل تراجع قدرات الإنسان الذهنية كالتفكير النقدي، الإبداع، وحل مشكلات ضعف القدرة على اتخاذ القرار المستقل وفقدان عدد من الوظائف نتيجة لأتمتة المهام
واختُتمت الورشة بالتأكيد على أهمية التوازن في استخدام الذكاء الاصطناعي، بحيث يكون أداة داعمة للإنسان لا بديلاً عنه، مع ضرورة تعزيز الوعي الرقمي والتفكير النقدي في الأوساط التعليمية والمهنية.